بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 12 أكتوبر 2009

لقاح مضاد لفيروس الأيدز قد يحد من الإصابة به
أعلن فريق من العلماء أنهم توصلوا إلى إنتاج لقاح مضاد لفيروس الأيدز يمكنه أن يحد من مخاطر الإصابة بالمرض. وقد حقن اللقاح الجديد الذي تم انتاجه من لقاحين سابقين كانا تحت الاختبار إلى 16 ألف شخص في تايلاند في أكبر تجربة من نوعها على هذا المستوى في تجربة لقاح. وقد وجد الباحثون أن اللقاح ساعد في خفض نسب الاصابة بفيروس الأيدز بنسبة الثلث.
واعتبر اللقاح الجديد تطورا هاما وملموسا في طريق الحد من إصابات الأيدز، إلا أن الوقت لايزال بعيداً لانتاجه وتوزيعه على النطاق العالمي.
سبع سنوات من التجارب
وكان الجيش الامريكي قد قام بالاشتراك مع الحكومة التايلاندية خلال سبع سنوات، بتجربة اللقاح الجديد على متطوعين – جميعهم من الرجال والنساء غير المصابين بفيروس إتش أي في HIV المسبب للإصابة بالأيدز بين 18 و30 عاما، ولكنهم كانوا من الفئات الأكثر عرضة للإصابة، ويقطنون أكثر مناطق تايلاند التي تعاني من انتشار فيروس الأيدز.
يقول تاناد يومها، البالغ من العمر 33 عاما ويعمل كهربائيا: "فعلت ذلك من أجل الأخرين، من أجل الجيل القادم". وتاناد واحد من 16 ألف تايلاندي من اقليمي شونبري ورايونج تطوعوا للمشاركة في التجربة المشتركة بين الجيش الامريكي والحكومة التايلاندية.
وكان الهدف اختبار مزيج من لقاحين هما الفاك وايدزفاكس، إذ إن استخدام كل منهما على حدة من قبل لم يؤت نتيجة. وفي الفترة من 2003 الى 2006 اعطي نصف المجموعة اللقاح والنصف الاخر اعطي جرعات "بلاسيبو" ـ دواء خال من اي مادة فعالة. ولم يعرف اي متطوع ماذا تلقى، لقاحا ام لا شيء.
وبعد ذلك اجرى المتطوعون اختباراً للأيدز كل ستة أشهر على مدى السنوات الثلاث التالية. وتوصل الباحثون إلى أن فرص الاصابة بفيروس الأيدز قلت بنسبة 31.2 في المائة عند أولئك الذين تم حقنهم باللقاح.
ومن بين من حقنوا بالبلاسيبو أصيب 74 شخصا من بين 8198 بفيروس الأيدز مقارنة بإصابة 51 شخصاً من بين 8197 حقنوا باللقاح.
وحصل المتطوعون جميعا على توجيهات للوقاية من الإصابة خلال فترة التجربة، ومن أصيب منهم حصل على العلاج والرعاية مجانا، وتوفي شخصان منذ ذلك الحين.
تقول اري كامبونرات، وهي فلاحة من رايونج، إنها ليست نادمة على مشاركتها في التجربة، التي تلقت خلالها ست حقن، وقد شارك كثيرون من قريتها فيها.
وتشير نتائج التجربة إلى أن اللقاح قلل الاصابة بفيروس اتش اي في بنسبة 31.2 في المئة مقارنة بالجرعة الزائفة. ومع أن النتائج متواضعة وبحاجة إلى دراسات أخرى، وصفت التجربة بانها انجاز علمي لانها المرة الاولى التي يمكن فيها للقاح أن يمنع الإصابة بالفيروس.
علاقة طويلة الآمد
وللجيش الامريكي علاقة طويلة الآمد مع السلطات التايلاندية في مكافحة الأيدز. ويرجع ذلك الى بداية التسعينيات عندما عزل الباحثون في الجيش الأمريكي نوعاً من الفيروس يمكن استخدامه لانتاج لقاح.
وفي ذلك الوقت، كانت تايلاند تعمل بجهد كبير لمواجهة التوقعات بأن حوالى 4 ملايين من سكانها البالغ عددهم 65 مليونا سيصابون بالأيدز بحلول عام 2000.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية اللقاح الجديد فتحاً جديداً في مجال مكافحة المرض. ومن المعروف أنه يوجد حوالي 33 مليون مصاب بالأيدز في العالم.
وكانت محاولات التوصل إلى لقاح لفيروس الأيدز قد فشلت بسبب قدرة الفيروس على تدمير جهاز المناعة عند المريض.

مواقع خارجية للإستزادة:
منظمة الصحة العالمية
موقع البرنامج الإقليمي للأيدز في الدول العربية
موقع الأمم المتحدة المشترك لمكافحة فيروس الأيدز
موقع شهامة .. مبادرة القادة الدينيين العرب للتجاوب مع الأيدز

ـــــــــ
المصدر: بي بي سي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق